وُلد رامي النمر في نابلس، فلسطين وهو مصرفي خبير يتمتع بالعديد من الإنجازات البارزة في الصناعة المصرفية. وقد شغل منصب مدير ورئيس مجلس إدارة بنك فيرست ناشيونال بانك في بيروت منذ مارس 2001 وهو واحد من أكبر عشرة مصارف في لبنان. بالإضافة إلى ذلك ، يحمل السيد النمر مسؤوليات الشركة الأخرى داخل مجتمع الأعمال. يحمل السيد النمر شهادة الماجستير في العلوم المصرفية من جامعة أديلفي في نيويورك ، الولايات المتحدة الأمريكية. حصل على ليسانس الآداب في العلوم السياسية من الكلية الأمريكية السويسرية في ليسين ، سويسرا. وعلاوة على ذلك ، مر ببرامج تبادل موسعة مع اثنين من البنوك الدولية في لندن ونيويورك في بداية مسيرته ، بالإضافة إلى المشاركة في العديد من ورش العمل والمؤتمرات المالية والمصرفية الإقليمية والدولية. يعمل السيد النمر في مجالس إدارة العديد من المنظمات الإنسانية والثقافية.
أسس الأستاذ رامي (دار النمر) للثقافة والفن في بيروت وأطلق من خلالها برنامجاً حضارياً غنياً يربط بين حضارات العالم وفلسطين في العاصمة اللبنانية بيروت،.. وعبر هذه الدار تم توجيه أول رسالة ثقافية من خلال احتضان «فيلا سالم» البيروتية التراثية في منطقة كليمنصو لمشروعها الثقافي، وشرحت حينها رشا صلاح المديرة التنفيذية لدار النمر أن المبنى ككثير من الأبنية التراثية في بيروت كان مهدداً بالزوال ويعود بناؤه إلى 1936 على يد المهندس المعماري لوسيان كافرو… وقال الأستاذ رامي: «المبنى ملك عائلتي والهدف من شرائه في بادئ الأمر كان تجارياً، إنما جماله جعلني أقرر الحفاظ عليه وتحويله إلى مركز ثقافي،.. وأوضح «أملك مجموعة كبيرة جداً من الأعمال الفنية. وبنظري أي مجموعة فنية إذا لم يكن لها هدف باتت شخصية،.. ولهذا بدأت التفكير بمشروع بناء مركز ثقافي يدير في جزء منه مجموعتي الفنية الكبيرة جداً التي تضم قطعاً فنية تعود لعشرة قرون إلى الوراء في المشرق العربي،… وأوضح الأستاذ رامي في المؤتمر الصحفي الذي أعلن فيه افتتاح الدار أن المناطق التي جمعت منها التحف تحمل إرث الثقافة الإسلامية والمشرقية بما تتنوع به من أديان ومعتقدات مختلفة وتسلط الضوء على تطور التاريخ السياسي للمنطقة،.. ومن أبرز القطع مخطوطات ونقود وقطع خزفية وتحف زجاجية وأسلحة ودروع وأقمشة وأدوات معدنية وتحف خشبية مطعمة بالصدف وصلبان مسيحية وفخار أرمني من القدس فضلاً عن أعمال فلسطينية حديثة ومعاصرة بالإضافة إلى لوحات ورسوم لمستشرقين،.. وتحدث عن الرؤية التي يريدها أن تتجسد من خلال نشاطات الدار بالقول: "لبنان كان هو المنارة الأساسية في الشرق التي احتضنت الكثير من المثقفين والفنانين ورجال السياسة ووفرت لهم الحماية ومنحتهم منبراً ليعبروا عن أنفسهم بجميع الطرق،.. وأضاف: نشهد تراجعاً في الدور الثقافي والفني في المجتمعات الشرقية ونشهد دماراً للثقافات ودماراً لآثارنا ودماراً لشخصيتنا المشرقية، مشيراً إلى أن لبنان هو آخر بلد عربي يتمتع بهامش واسع من الحريات على الرغم مما فيه من مصاعب ومصائب، وأضاف: مثلما نخشى على الذاكرة الفلسطينية من المحو نخشى أن ينزوي لبنان عن محيطه العربي وينعزل جراء مشكلاته الكثيرة وهذا الأمر لو حدث سيفقد لبنان دوره الثقافي البهي وسنفقد نحن بذلك المنارة آخر موقع مشرقي للثقافة فإذا سقط انتهينا، وعبّر عن أمله في أن تتحول الدار تدريجياً إلى منبر للحوار الرفيع والجاد في أي شأن عربي راهن أو حتى في أي قضية دولية خصوصاً إذا كان لها تأثير في مستقبل الشؤون العربية،… وقال الأستاذ رامي: كان الفلسطيني أول الضحايا في المنطقة. حتى إن الدعاية الصهيونية كانت تصف فلسطين بأنها أرض بلا شعب ونحن من هذه الدار سنقول: لا. ها نحن. الأرض والثقافة والشعب.
بدأ شغفه بجمع الأعمال الفنية في سنٍّ مبكرة. تضم مجموعته أعمالًا تعبّر عن هوية متعدّدة الأوجه وراسخة في فلسطين. والأهم أنها تعيدنا بالذاكرة إلى زمنٍ كانت فيه الحدود مفتوحة ومندون عوائق، وكان مسار التبادل الثقافي للفنون والأفكار خالياً من العراقيل. نمت مجموعته لتصبح احتفالًا تذكاريًّا يروي قصّة البقاء والصمود في وجه محوالذاكرة وتشويه الهوية.
انقر هنا للوصول الى موقع دار النمر للفن والثقافة
شاهد مقابلة السيد رامي النمر لتلفزيون فلسطين لمناسبة الإحتفال بمئوية ميلاد والده المرحوم رفعت صدقي النمر والذي نظمته وزارة الثقافة الفلسطينية
شاهد إحدى مقابلات السيد رامي النمر على فضائية المستقبل حول نشاطات دار النمر للفن والثقافة