احتفت وزارة الثقافة وجامعة النجاح الوطنية، يوم الثلاثاء الموافق 4/12/2018، بمئوية شيخ المصرفيين العرب "رفعت صدقي النمر"، وذلك في حرم جامعة النجاح الوطنية، ضمن مشروع الاحتفاء بمئويات رواد الثقافة والتنوير في فلسطين.
ونظمت الفعالية بحضور الدكتور إيهاب بسيسو وزير الثقافة، والدكتور محمد العملة، النائب الاكاديمي في الجامعة وعائلة النمر والدكتور سامح العطعوط عميد كلية الاقتصاد والعلوم الاجتماعية والدكتور رافت الجلاد رئيس قسم العلوم المصرفية والسيد حمد الله حوامدة مدير وزارة الثقافة في مدينة نابلس وعدد من المهتمين.
وافتتح اللقاء الدكتور العملة بكلمة تحدث فيها عن مناقب الفقيد وسيرته ودوره الكفاحي والمهني ودوره الوطني الحافل بالكثير من الانجازات بالاضافة الى دوره الاقليمي في لبنان والسعودية وافريقيا في مجال العمل المصرفي فضلاً عن دوره في التنمية الاقتصادية والاجتماعية في كل مكان حل فيه. وقال إن النمر يعتبر واحدا من رجالات فلسطين الذين خلفوا إرثا وطنيا واقتصاديا يشهد له، فلسطينيا وعربيا.
أما الوزير بسيسو فتحدث عن استراتيجية الوزارة لتعزيز الرواية التاريخية والسياسية والثقافية من خلال مشروع إحياء المئويات لرواد الثقافة وذلك ضمن سياسة الوزارة الهادفة الى ترسيخ المفاهيم الثقافية والتاريخية في الذاكرة والتي تحفز على العمل باعتبارها مصدراً من مصادر الالهام المحفز لبناء شخصية وطنية.
وقال وزير الثقافة ايهاب بسيسو إن اهتمامنا بإحياء ذكرى المئويات يأتي لضرورة الاهتمام بالذاكرة الفلسطينية، لترسيخ الوعي والاهتمام بفلسطين ماضيا، وحاضرا، ومستقبلا.
وأضاف ان ذلك يأتي أيضا لترسيخ وجودنا على الأرض بكل ما لدينا من إمكانيات وقدرات مقابل المحاولات المستمرة لسرقة التاريخ والثقافة لخلق وعي فلسطيني في إحياء الذاكرة الفلسطينية.
وأشار إلى أن الوزارة انحازت لإحياء ذكرى ميلاد الرواد الفلسطينيين لأنه متجدد دائما مع ما قدمه هؤلاء من إبداع، وإرث، وتاريخ، وثقافة، لتكون مصدرا للإلهام للأجيال المقبلة.
وتابع: "سنحيي ذكرى مئوية الرواد لخمسة عشر سنة، كنا في 2017 في مئوية فدوى طوقان، وهذا العام مع مئوية رفعت النمر، وسنكون في العام المقبل عندما ستكون القدس عاصمة الثقافة العربية، مع مئويتي الطبيب والسياسي الفلسطيني حيدر عبد الشافي والمؤرخ والمفكر أميل توما"..
وقدمت منال النمر في كلمة العائلة نبذة عن حياة النمر، الذي ولد في نابلس عام 1918، وتوفي في العام 2007 وأنهى دراسته الابتدائية في مدرستي الهاشمية والصلاحية، فيما أنهى دراسته الثانوية في مدرسة النجاح، ثم التحق بجامعة القاهرة درس الأدب العربي، وانتخب رئيسا لأول اتحاد للطلاب العربي.
وقالت النمر إنه وبسبب نضاله اعتقل النمر في الصرفند، وهناك التقى عددا من المثقفين، ورجال الأعمال ومن ضمنهم عبد الحميد شومان، مؤسس البنك العربي، الذي ساهم بتغيير توجه حياته.
وعمل النمر مساعد مدير البنك العربي في بغداد، وبدأ رحلة التنقل بين البنوك حتى استحق بجدارة لقب "شيخ المصرفيين العرب" الذي أطلقته عليه مجلة المصارف.
للإطلاع على نص كلمة عائلة آغا النمر التي القيت في الإحتفالية انقر هنا
وعرف النمر بميوله القومية العربية، وأسس مع عدد من الممولين في بيروت بنك الاتحاد العربي، وباع حصته به وأسس بنك خاص عرف ببنك بيروت للتجارة.
وألف ثلاثة كتب وهي "في المصارف والاقتصاد"، و"في المصارف والاقتصاد كلمات رسائل ومراجعات وصفحات من حياتي في السياسة والثقافة بين الناس.
وخلال فعاليات المؤتمر، تم تقديم ورقتي عمل لكل من الدكتور امجد ابو العز بعنوان القطاع الخاص والدور الثقافي في فلسطين، والتي دعا من خلالها الى انشاء شراكة حقيقة مع القطاع الخاص لتمويل الانشطة الثقافية الفلسطينية في ظل التحديات المالية التي تواجه الحكومة الفلسطينية الحالية وانخفاض التمويل الدولي، وأشار ابو العز الى ضرورة انشاء مؤسسة لتعزيز الهوية الفلسطينية وترويج الثقافة الفلسطينية عالميا وضرورة انشاء فضائية فلسطينية ناطقة باللغات على راسها الانجليزية والاسبانية لترويج للقضية الفلسطينية في ظل الهجمة التي تواجها القضية الفلسطينية، والورقة الثانية للدكتور جعفر عباهرة بعنوان السياحة الثقافية في فلسطين بين الواقع والمأمول.
وقد قدم وزير الثقافة في هذه المناسبة هدية الى آل النمر وهي عبارة عن لوحة زيتية للمرحوم رفعت النمر من رسم أحد الفنانين الفلسطينيين
فيما قدمت العائلة الى السيد الوزير درعاً تقديرياً له تقديراً لجهوده في النهوض بالثقافة الفلسطينية
شاهد المقابلة المتلفزة للسيد رامي النمر نجل المرحوم رفعت النمر لتلفزيون فلسطين حول الإحتفالية بمئوية رواد فلسطين
استمع الى المقابلة الإذاعية التي أجراها راديو حياة مع السفير حافظ النمر حول الإحتفالية