نبيلة راشد صدقي النمر أو من تعرف باسم أم اللطف، من مواليد عام 1940 في نابلس، هي مناضلة فلسطينية كان لها دور مؤسس في بدايات انطلاق الثورة الفلسطينية المعاصرة، أسهمت في تأسيس لجنة المرأة في حركة فتح، بالتزامن مع تأسيس الحركة عام 1965، وأشارت سلوى حلمي أبو خضرا التي شاركت في نقاشات بالكويت بشأن ضرورة تأسيس تنظيم فلسطيني الانتماء، إلى أن إرهاصات ولادة حركة فتح كانت من خلال لقاءات عقدت في إحدى مدارس الكويت، لافتة إلى أن النشاط النسوي في بدايات فتح كان لافتاً، متحدثة عن الدور البارز لنبيلة النمر القدومي (أم اللطف).
درست المناضلة نبيلة راشد النمر في جامعة القاهرة في أوائل ستينيات القرن العشرين، وانتسبت بشكل سري الى احدى خلايا حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح أثناء دراستها الجامعية. وبعد أن حصلت على ليسانس الدراسات الاجتماعية من جامعة القاهرة، انتقلت الى الكويت للتدريس حتى انطلاق حركة فتح وقوات العاصفة عام 1965. قامت بالمشاركة في تأسيس رابطة المرأة الفلسطينية بهدف تجميع وتنظيم شتات الشعب الفلسطيني والتنظيم النسائي الفلسطيني في الكويت وذلك الى جانب المناضلة سلمى الخضرا الجيوسي وسميرة أبو غزالة وغادة القدومي وسلوى الخطيب.
وقد عقد المؤتمر العام للمرأة الفلسطينية في القدس حيث انبثق عن المؤتمر لجنة تنفيذية برئاسة المناضلة عصام عبد الهادي. وإثر ذلك عادت المناضلة نبيلة النمر الى القاهرة للإنغماس في عمل رابطة المرأة الفلسطينية وبهدف تنظيم لقاءات ومحاضرات ولقاءات تنظيمية، حيث أشرفت على تنظيم نسائي سري هناك. وقد انتقلت الى دمشق إثر عدوان عام 1967 وعملت في صحيفة الإتحاد النسائي هناك. وكان لنصر الفدائيين الفلسطينيين في معركة الكرامة الأثر الكبير في تطوير العمل التنظيمي الفدائي والنسوي على الساحة الأردنية من حيث الإقبال على التطوع في صفوف الحركة والذي جعلها تتحرك هناك بحرية في المجال التنظيمي.
شاركت ومثلت حركة فتح في مؤتمر للاتحاد الديمقراطي في فنلندا الى جانب الشهيدة ندى يشرطي قبل عام 1970.
عادت الى عمان عام 1970 وشاركت في انعقاد مؤتمر المنطقة حيث انتخبت عضواً فيه، كما تسلمت المسؤولية المالية عن فرع اتحاد المرأة الفلسطينية في عمان.
انتقلت بعد أحداث أيلول 1970 من عمان الى القاهرة ثم انتخبت عام 1971 عضواً في لجنة إقليم القاهرة ونشطت في اتحاد المرأة الفلسطينية بعد ان انتقل من القدس الى القاهرة، وشاركت في الكثير من الندوات والمؤتمرات.
وكان لدخول حركة فتح الى منظمة التحرير الفلسطينية في أواخر ستينيات القرن الماضي دور في مأسسة وتنشيط دور المرأة الفلسطينية، حيث انتخبت المناضلة نبيلة النمر عضواً في اللجنة التنفيذية لإتحاد المرأة الفلسطينية الذي رئسته المناضلة المرحومة عصام عبد الهادي وكان ذلك في بيروت.
عملت المناضلة نبيلة النمر في دائرة الشؤون العربية في مقر جامعة الدول العربية حتى عام 1979 تاريخ عقد اتفاقية كامب ديفيد قبل انتقال مقر الجامعة الى تونس.
انتخبت عضواً في المجلس الثوري لحركة فتح في المؤتمر الخامس للحركة عام 1988 وفي نفس الفترة عينت نائباً للأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية لشؤون فلسطين، وكانت أول امرأة تشارك في مؤتمر القمة العربية في بغداد، كما عملت في دائرة الشؤون العربية وساهمت بتشكيل المجلس العربي للطفولة والتنمية برئاسة الأمير طلال بن عبد العزيز عام 1989.
قدمت استقالتها من الجامعة العربية عام 1991 حيث عينها الشهيد ياسر عرفات مستشارة للشؤون الإدارية في مكتبه.
مثلت المرأة الفلسطينية في منظمة المرأة العربية (القمة العربية للمراة) عام 2002 وظلت تشارك في هذه القمم حتى ما قبل العام 2008 الى ان تركت منظمة المرأة العربية.
نظمت معرضين للأعمال الفلسطينية بالتعاون مع اتحاد المرأة في الكويت ما بين الأعوام 2000 – 2002.
عينت عام 2011 عضواً في المجلس الإستشاري لحركة فتح. كما كانت عضواً في المجلس الوطني الفلسطيني، وهي زوجة المناضل الكبير والقائد المؤسس فاروق القدومي المعروف بأبي اللطف.
نبيلة النمر هي إبنة راشد صدقي عبد الكريم النمر، الوزير والنائب السابق في البرلمان الأردني في ستينيات القرن الماضي.
عادت المناضلة نبيلة النمر الى مدينتها الأم، نابلس، التي ولدت وترعرعت فيها، وذلك بعد 45 عاماً كزائرة.
آمنت المناضلة نبيلة النمر على الدوام أن انتصار الشعوب هي عملياً تراكم انتصارات صغيرة لتصل في النهائية الى الفجر والنصر الكبير.
كتبت عنها الموسوعة الحرة ويكيبيديا ---------