كان رامز آغا النمر أحد الشخصيات السياسية والمجتمعية البارزة في فلسطين في بدايات القرن التاسع عشر حيث انتخب عضواً لعدة دورات في مجلس المبعوثان وهو مجلس النواب للدولة العثمانية وكان عضو المجلس يمثل حينها ما يقارب 50 الف نسمة في منطقته، لدورة نيابية مدتها 4 سنوات.
كما شارك في المؤتمر العربي الفلسطيني الأول في العام 1919م الذي كان اول برلمان فلسطيني منتخب والذي عقد في القدس إبان الإنتداب البريطاني على فلسطين حيث كان مندوباً عن منطقة نابلس إلى جانب محمد عزة دروزة، إبراهيم القاسم، أحمد الشكعة، إبراهيم عبد النور. وكان يهدف هذا المؤتمر الى رفض تقسيم سورية وسلخ فلسطين عنها ورفض مخططات إسكان اليهود في فلسطين.
المؤتمر العربي الفلسطيني الأول الذ عقد في القدس عام 1919م
مقررات المؤتمر العربي الفلسطيني الأول
يروي الكاتب والمفكر والمناضل القومي محمد عزة دروزة في مذكراته في الصفحة رقم 559 واقعة حدثت في نابلس عام 1922 ويقول : عمد الحاكم العسكري الانجيزي واسمه نوط الى الارهاب فاستدعى كلاً من حافظ اغا طوقان والحاج حسن حماد والحاج قاسم كمال وفائق العنبتاوي ورامز اغا النمر وعثمان الخياط وابلغهم الحكم عليهم بالسجن لمدة شهر بتهمة تحريض الشعب على عصيان الحكومة، وسرى خبر الحكم في نابلس، فقامت مظاهرة احتجاجية صاخبة، وفي هذه الاثناء ارسل المحكومون مع قوة البوليس الى سجن السرايا القديمة لقضاء محكوميتهم فيها، وكان مكتب الحاكم في البناية التي كانت مدرسة اعدادية قرب الستشفى الوطني، وقد هاجم المتظاهرون البوليس وخلصوا منهم المحكومين واشتد التوتر في البلاد.
تميز بروحه الوطنية والقومية ومعاداته للإستعمار وكان شخصاً محبوباً في مجتمعه حيث مثل مصالح منطقته ووطنه أفضل تمثيل، قيل عنه أنه قام ذات مرة بتزويج 40 شخصاً من قرية عقربا قضاء نابلس على حسابه الخاص في حفل واحد.
ومن مآثره، فقد روي أن عين مياه القريون التي كانت ملكاً لعائلة آغا النمر في نابلس، كانت تسقي سكان المدينة مجاناً دون مقابل، وفي فترة الإنتداب البريطاني لفلسطين، قام الحاكم العسكري الإنجليزي في ثلاثينيات القرن الماضي بفرض رسوم مالية على السكان كجباية لأثمان المياه حيث قام بمصادرة عين الماء المذكورة، وقد تجمع المواطنون آنذاك لدى مقر الحاكم العسكري، للإعتراض، حيث كان رامز آغا النمر خارج المنطقة وتزامن الحدث مع وصوله إلى المدينة، فما كان منه إلا التوجه إلى موقع التجمع، حيث تقدم وتجادل مع الحاكم العسكري، وتطور به الأمر وتصاعد الموقف إلى أن قام رامز بصفع الحاكم العسكري على وجهه، فما كان من الأخير إلا أن قام باعتقاله وسجنه، مما دفع المواطنين إلى إعلان الإضراب العام في المدينة، وعمل الإحتجاجات، مما أجبر سلطة بالإنتداب على إطلاق سراحه بعد ثلاثة أيام ونقل الحاكم العسكري إلى موقع آخر لتهدئة الموقف. وتم إعادة وضع المياه الى سابق عهدها ليتم توزيعها مجانا كالمعتاد إلى أن قامت بلدية نابلس لاحقاً في عهد رئيسها سليمان طوقان بوضع اليد على النبع وبيع الماء للمواطنين كما هو الحال حالياً والإبقاء على تزويد ديوان ال النمر الكائن في حارة الحبلة وحمام الريشة الذي كان مملوكاً للعائلة الكائن في منطقة باب الساحة مجاناً مدى الحياة.