هو عبد الفتاح بن أحمد آغا النمر، وأمه الست يمن بنت حسن آغا النمر، اشترك منذ صغره مع ابيه في تدارك شؤون أسرته، وبعد ثورة 1834م، قدمه والده الى ابراهيم باشا ليخدم في الجيش المصري، وترقى حتى بلغ رتبة أميرالاي (عميد) وقربه ابراهيم باشا وأطلعه على كثير من أسرار السياسة المحلية والعالمية.
عاد الى نابلس سنة 1841م ولكنه لم يتقلد الوظائف الإدارية بسبب علاقاته السابقة مع ابراهيم باشا وخدمته في الجيش المصري على ما يبدو، فاهتم بشؤون اسرته واصبح من اعيان المدينة البارزين.
في سنة 1860م اختلف آل النمر مع ضياء متصرف لواء نابلس، فألقى هذا الأخير القبض عليه وعلى عبد القادر آغا زوج أخته ونفاهما الى بيروت، وفي السنة التالية عُزل المتصرف وأخلي سبيلهما فعادا اى نابلس بحراً ونزلا في يافا فاستقبلهما القائم مقام فيها مصطفى بك السعيد، ثم سار الركب فيهما الى نابلس على الخيول. وفي الستينات من القرن الثامن عشر، أصبح عبد الفتاح من أبرز أعضاء مجلس الإدارة في متصرفية نابلس والبلقاء، وعضو مجلس البلدية. ويذكر إحسان النمر في كتابه تاريخ جبل نابلس والبلقاء أن جده عبد الفتاح آغا كان رابع رئيس لمجلس بلدية نابلس عام 1876 - 1878م